![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBFKhDFvlu-AFCiXA-fXj7OeDEugvtlK-fJIhr3ml9P9oki2wikpOB_HRPvwhuPqdxyISjB9nRucd45S6HG-Qv3iR3ny72KXgR6xT6jIBrwYxMH3fyCB8JiXGCcob9YEcL2lAHI1OOwWsE9s-6v0rp7H9cWmXXDks0EQvXpMR4LorCuYIsHb2WWD5qPsM/s1200/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%AD%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88_%20%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%86%20%D8%AA%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9.webp)
يهدف التسامح إلى تقبل الآخرين كما هم، والتعايش بسلام مع أخطائهم، ويُسهم في تعزيز السلام والتفاهم الاجتماعي دون حاجة إلى رد فعل مباشر.
إنّ الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه وفطرته التي فطره الله تبارك وتعالى عليها، ولا بدّ من إدراج بضع من الأمثلة حتى يتمكن مفهوم كل من العفو والمسامحة من التبلور في ذهن الإنسان، ومن ذلك:
تحقيق التقدم والتنمية: يعمل التسامح على تحقيق التقدم والتنمية في المجتمع، حيث يساهم في إيجاد بيئة مواتية للابتكار والإبداع ويعزز روح العمل الجماعي والتطور المستدام.
بالبداية لابد أن نتطرق لمفهوم التسامح والعفو، خلال النقاط التالية:
التسامح في المعاملات، وفيها ترغيب الإسلام للعفو والتسهيل على الناس، كتم الغيظ، وجعل على فعل ذلك أجرًا ومثوبة.
الصدقة فن الإحسان و ما هو الإبداع؟ وما هي مهاراته وأنواعه؟
لذا فقد دعا نبي الله بالرحمة لكل عبد تعامل باللين والتسامح خلال معاملاته التجارية، حيث قال –ﷺ-: “رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى“.
تقوية قيم التعاون والتضامن: يعزز التسامح قيم التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، حيث يشجع على دعم الآخرين ومساعدتهم في الوقت الضروري.
العفو والتسامح يُسهمان بشكل مباشر في تقليل النزاعات والصراعات داخل المجتمع، فعندما يعفو الأفراد عن بعضهم البعض يتجنبون الإنتقام والمواجهات العنيفة، ويُسهم ذلك في بناء مجتمع مسالم ومستقر، ويؤدي إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتجنب التوترات التي قد تنشأ بسبب الخلافات.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).[١٥]
تحسين العلاقات الاجتماعية: يؤدي التسامح إلى تحسين العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، مما يسهم في بناء جسور التواصل والتفاهم المتبادل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخواناً".
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الإمارات يا رسول الله أيُّ الناس أحبُّ إلى الله؟ وأيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل سرورٌ يُدخله على مسلمٍ، أو يكشف عنه كُربةً، أو يقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخٍ لي في حاجةٍ أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد -يقصد به مسجد المدينة- شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله الامارات قلبه رجاءً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإنَّ سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل".
حفظ حقوق الإنسان، والحد من الحروب والنزاعات والعنف، وتحقيق السلام والديمقراطية في المجتمعات المختلفة.